وقـف والمــوت بعــــينيـه
يـتأمل قـلـــبي المكــــســـور
وقـف يـــتـــأمل صــامــت
يبني من رمـــل البـــحر قُصور
وقفت تـسألني أهاااااتي
لم أبـكي عُــمري المهـــــدور
اخــذت تــسألُني قــائـــــلـةً..
أتبكــــين حــبيــباً خـــــواناً
كبقايا شاطــئكِ المهــجـــور
أتبكـيــــــن رجُـــلاً أفـــاقاً
صنع لأحـــلامك بعـض قُبـــور
رددتُ وموج القهر يُسابقــني
أنا لا أبكي حُلمي المغــــدور
وأنا لا أنـــسُجُ أحـــزانـــــي
لــــذكـــرى رجـــل مغـــــرور
إنـــــي أبـــكــــــي مــــاض ٍ
قــد كــان با الأمس مــذكـــور
والأن بـــعــــد رحــيل الــحـب
أصبــحـتُ كطفـــلٍ مذعــــور
أخـــــشى أن أُصـبح منسيةً
كرســمــــة فــنان مغـــمـور
لا يعـــلـــمُ بأهااااتي أحـــدٌ
إلا حــبري ودمــــعٌ منـــثور
أنـــا لا أبكي رجُلي الخائن
أنا أبكي زُجاجي المكسور
فروحي كـــبقايا البلــــور
سقطت في حُضنِ المغرور
أغــــواها بغدرٍ ثم رحــــل
تاركها كهـــشيمٍ منــــثور
فتنــاثرت أشلاءً..أشــلاءً
على ضريحٍ لم يعُد مذكور
أنا لا أبكي رحيل الغادر
فــهو برحـــيله معــــذور
أنا أبكــي أحرفاً نزفت
جعلت منه إنساناً مشهور
وحدي بحبري من صنعهُ
والأن برحيلي سوف يبور
وسأكتبُ قصةً على ورقٍ
عنوانها( رجلٌ مـــــــهجور)
: