ابو المجد عضو فعال


عدد الرسائل : 300 العمر : 29 الدولة : فلسطين الديانة : مسلم تاريخ التسجيل : 09/03/2007
 | موضوع: يوم الأرض الجمعة مارس 30, 2007 8:33 pm | |
| يوم الأرض قصة إبراهيم مع يوم القتل الذي قيل له فيه.. إلعق دماءك ولا توسخ  السيارة تل أبيب: نظير مجلي رغم مرور ثلاثين سنة ونيف على ذلك اليوم المفرح المحزن في آن، ما زال جسد ابراهيم سليمان يرتعش في كل مرة تذكر أمامه الكلمتان المتزاوجتان في التاريخ الفلسطيني «يوم الأرض». ففي ذلك اليوم سالت دماؤه واضطره الجنود الى أن يلعقها «حتى لا تتسخ سيارتهم»، وفي ذلك اليوم تلقى ضربات فتاكة على كل قطعة من جسده لمّا يزل يحس بآلامها حتى اليوم. وفي ذلك اليوم شعر انه دخل عالم الموت وعاش من جديد بقدرة القادر. وفي الوقت نفسه، يشعر أن ذلك اليوم سجل في تاريخ شعبه كيوم انعطاف تاريخي، احتل فيه الكفاح محل القنوط وانتصر فيه النضال على النكبات والنكسات وصار للأرض حماة يرفعون رؤوسهم للدفاع عنها. واليوم، بنظرة الى الوراء يجد بسعادة ما يرويه لأبنائه وأحفاده: «احكي لهم عن أحداث ذلك اليوم ومغزاه، أقص عليهم بعض الحكايات التي سمعتها من أناس آخرين شاركوا في أحداث ذلك اليوم. ولكنني اصارحك القول انني لا أدخل في تفاصيل كثيرة عن التعذيب في المعتقل، لأننا تعرضنا لإهانات من النوع الذي يجدر الصمت ازاءه». وابراهيم سليمان، البالغ من العمر اليوم ثلاثة وستين عاما، لم يخرج في «يوم الأرض» للدفاع عن أرضه الخاصة، فهو لا يعرف قطعة الأرض التي ورثها عن والده، الذي ورثها عن جده. انه يعيش لاجئا في مدينة الناصرة. جاءها طفلا في الرابعة من العمر سوية مع والديه وبقية أشقائه. وبعد سنين من التنقل ما بين بيوت المدينة الحميمة بالأجرة، تمكن من توفير مبلغ من المال أعانه على شراء قطعة أرض فبنى عليها بيتا صغيرا من غرفتين، ثم راح يوسع البناء شيئا فشيئا، غرفة وشرفة، حتى أصبحت اليوم بمساحة فيلا، يوقف أمامها سيارته باعتزاز كبير. لكنه في ذلك اليوم شارك في الاضراب مثل كل أبناء شعبه، وكان من نصيبه أن يقع بين أيدي، بل بين عصي الجنود الاسرائيليين وجاءت وجبته من الضرب والتنكيل والتعذيب دسمة بشكل زائد عن الكثيرين من زملائه. وهو حتى اليوم يتابع باهتمام خاص ما الذي حدث مع معارك الأرض وهل عادت بالفائدة على الفلسطينيين والى أين وصلت هذه القضايا وما الذي ينبغي عمله في هذه الأيام في الموضوع. وقد وافق على اشراكنا في أفكاره «حتى يعرف عالمنا العربي حقيقتنا نحن الذين يسموننا «فلسطينيي 48» وحقيقة انتمائنا القومي الوثيق، وفي الوقت نفسه حقيقة الاختلاف بين أحوالنا وبين أحوال أشقائنا الفلسطينيين الآخرين». قصة «يوم الأرض» تبدأ منذ ما يزيد عن مائة سنة. وقد باشر بها اليهود الذين حضروا من مختلف دول العالم الى فلسطين وراحوا يشترون الأرض العربية بشكل جماعي. اشتروا مئات ألوف الدونمات، حتى استيقظ الفلسطينيون على المخطط. وعندما صحوا كان ذلك متأخرا جدا، إذ ان الحركة الصهيونية نجحت في السيطرة على مناطق كبيرة واسعة، مثل مرج ابن عامر وسهل الحولة ومعظم بيوت طبريا في الشمال وعسقلان ومحيطها في الجنوب والعديد من العقارات في القدس وغيرها. ولكن الفلاحين الفلسطينيين بقيادة الشيخ المناضل عز الدين القسام، وهو سوري الأصل حمل السلاح وراح يدعو لمحاربة الانجليز، قرروا اعلان ثورة للدفاع عن الأرض. وكان ذلك اضرابا عن العمل في البداية، ثم أسميت تلك بثورة 36، كونها انطلقت في سنة 1936 (واستمرت حتى سنة 1939). وتمكن الانتداب البريطاني يومها من دق الأسافين في صفوفها حتى اهترأت وبدأت تتخذ منحى صراعي بين مختلف القوى والحمائل والقبائل وانتشرت في صفوف قادتها الميدانيين الصغار حساسيات وعداوات، ما لبث الفلسطينيون أن يستنتجوا منها ضرورة وقفها. وقد ظل اليهود يستملكون الأرض من بعد ذلك من دون أن تنشأ قوة قادرة على وقف العملية إلا فيما ندر. وفي عام النكبة (1948) وتشريد غالبية الشعب الفلسطيني عن وطنه، وجد الفلسطينيون أنفسهم لاجئين داخل الوطن أو خارجه، وبدأوا يتعاملون مع الأرض باعتبارها العرض ومنحوها أهمية تصل الى حد القداسة، خصوصا أولئك الذين بقوا في الوطن وأصبحوا مواطنين في اسرائيل ويحملون الجنسية الاسرائيلية. فهؤلاء تعرضوا لعمليات نهب لأراضيهم وابعادهم عنها وحظر لاستعمالها بالقوة، فباتوا يرون فيها رمزا للوجود، إذا صودرت يكون الخطر بالترحيل داهما، لذلك حاربوا سياسة المصادرة. والحكومة الاسرائيلية ايضا أدركت أهمية الأرض لها وضرورة مصادرة الأرض كرمز لإظهار قوة اسرائيل وسطوتها، فحرصت على الاستيلاء الدائم على هذه الأرض، فوضعت ايديها أولا على أراضي الغائبين (الذين رحلوا هربا أو تم ترحيلهم قسرا) وأقامت عليها ما لا يقل عن 350 بلدة يهودية، ثم سنت 18 قانونا اسرائيليا رسميا باتت أساسا لكل وسائل مصادرة الأرض. وكان العرب في اسرائيل يومها شريحة مستضعفة، صلتها مع شعبها الفلسطيني وأمتها العربية مقطوعة، بل كان هناك من يعتبرهم خونة بسبب بقائهم في الوطن، ولم يتمكنوا من صد الحملات الاسرائيلية على أراضيهم
مع تحياتي انا محمد عرابي ابو المجد
| |
|
مؤيد مراقب عام


عدد الرسائل : 2111 تاريخ التسجيل : 07/03/2007
 | موضوع: رد: يوم الأرض السبت مارس 31, 2007 5:03 pm | |
| مشكور على الموضوع المهم الذي يجب ان نتذكره دائما | |
|
ابو المجد عضو فعال


عدد الرسائل : 300 العمر : 29 الدولة : فلسطين الديانة : مسلم تاريخ التسجيل : 09/03/2007
 | موضوع: رد: يوم الأرض الخميس أبريل 05, 2007 6:15 pm | |
| | |
|