وعدتك ان لا احبك
وامام القرار الكبير جبنت
وعدتك ان لا اعود وعدت
وعدتك ان لا اموت اشتياقا ومت
وعدت مرارا
وقررت ان استقيل مرارا
ولا اذكر اني استقلت
وعدت باشياء اكبر مني
فماذا ستقول الجراد عني
اكيد ستكتب اني جننت
اكيد ستكتب اني انتحرت
وعدتك ان لا اكون ضعيفاوكنت
وان اقول بعينيك شعرا وقلت
وعدت بالا والا والا
وحين اكتشفت غبائي ضحكت
وعدتك ان لا ابلي بشعرك حين يمر امامي
وحين تدفق كالليل فوق الرصيف صرخت
وعدتك ان اتجاهل عينيك مهما دعاني الحنين
وحين رايتهما يمطران نجوما شهقت
وعدتك ان لا اوجه اية رسالة حب اليك
ولكني رغم انفي كتبت
وعدتك بان لا اكون في اي مكان تكونين فيه
وحين عرفت انك مدعوه للعشاء ذهبت
وعدتك ا ن لا احبك
كيف؟
واين؟
وفي اي يوم تراني وعدت؟
لقدكنت اكذب من شدة الصدق
والحمدلله اني كذبت
وعدت بكل برود
وكل غباء
باحراق كل الجسور ورائي
وقررت بالسر قتل جميع النساء
واعلنت حربي عليك
وحين رايت يديك المسالمتين
اختجلت...
وعدت بالا والا والا
وكانت كل وعودي دخانا
بعثرته في الهواء
وان لا افكر فيك اذا مرضت
وان لا اخاف عليك
وان لا اقدم وردا
وان لا ابوس يديك
على الرغم مني
وارسلت مني
وبستك من عينيك حتى شبعت
وعدتك بالا ولا والا
وحين اكتشفت غبائي
ضحكت
وعدت بذبحك خمسين مره
وحين رايت الدماء تغطي ثيابي
تاكدت اني الذي ذبحت
فلا تاخذيني على محمل الجد
مهما غضبت...ومهما انفعلت
مهما اشتعلت...ومهما انطفات
لقد كنت اكذب من شدة الصدق
والحمدلله اني كذبت
وعدتك بان احم الامر فورا
وحين رايت الدموع تهرهر من مقلتيك
ارتبكت
وحين رايت الحقائب على الارض
ادركت بانك لاتقتلين بهذه السهوله
فانت البلاد وانت القبيله
انت القصيده قبل التكون
انت الدفاتر وانت المشاور وانت الطفوله
وعدت بالقاء عينيك من دفاتر الذكريات
ولم اك اعلم اني سالغي حياتي
ولم اك اعلم انك رغم الخلاف الصغير
وانا واني انت
وعدتك ان لا احبك
وياللحماقة ماذا بنفسي فعلت
لقدكنت اكذب من شدة الصدق
والحمدلله اني كذبت
وعدتك ان لا اكون هنا بعد خمس دقائق
ولكن الى اين اذهب؟؟
ان الشوارع مكسوة بالمطر؟؟
الى اين ادخل؟؟
ان مقاهي المدينة مسكونة بالضجر
الى اين ابحروحدي
وانت البحار وانت القلوع وانت السفن
فهل ممكن ان اظل لعشر دقائق اخرى
لحين انقطاع المطر؟..
اكيد سارحل بعد انقطاع الغيوم
وبعدهبوب الرياح
والا سانزل ضيفا عليك
الى ان يجيء الصباح
وعدتك ان احبك..مثل المجانين..في المره الثانيه
وان لا اهاجم مثل العصافير..اشجار تفاحك الغاليه
وان لا امشط شعرك ..حين تنامي ..ياقطتي الغاليه
وعدتك ان لا اضيع بقية عقلي
واذا ماسقطي على جسدي كنجمة صافيه
وعدت بكبح جماح جنوني
ويسعدني اني لا ازال شديد التطرف تماما
كما كنت في السنه الماضيه
وعدتك ان لا اجيء وجهي بغابات شعرك
طيلة عام
فكيف اقول ..كلاما سخيفا ..مثل هذا الكلام
وعينيك داري ودار السلام
وكيف سمحت لنفسي
بجرح شعور الرخام وبيني وبينك خبز وملح
وسكب نبيذ وشدو حمام
وانت البدايه في كل شيء
ومسك الختام
وعدتك بالا والا والا
وعدتك بالا اعود وعدت
وان لا اموت فيك اشتياقا ومت
وعدت باشياء اكبر مني
فماذا بنفسي فعلت
لقد كنت اكذب من شدة الصدق
والحمدلله
اني كذبت...