أعيش مع قلبي في بيت الافعى !
آكل واشرب مثل البشر تماما!
و الغريب انني ابكي مثلهم ..
ولا يرون في سوى افعى!
بكل السواد في قلبي .. أراني بيضاء!
بكل التهميش الذي يستوطن روحي ..و يمتلك تصرفاتي ... أراني ملاكا!
بكل الحب الذي أرنو اليه .. وهو يبتعد .. أدنو منه .. وهو يمتعض ..أراني محبوبه!
بيضاء وملاكا ..بلنسبة لمن؟
محبوبة ؟ ممن؟
هناك اتقوقع ..في فخ نصبته لي حواء الافعى !
في مكان لم يكن لي .. وتحورت أنا لأتعود عليه فقد امتلكتي .. الى ان اصبحت أنا نفسي بحلة افعى ..
حتى عرفت كيف تخرج حواء من الفخ الذي نصب لها من قبلي ..فامتلأت نفسها بلعقد .. وأصبحت تنصب فخاخا للفتيات!
والمصيبه انني لم استطع تقليدها ... وما زلت لا افهم نفسي!
هل جعلني الزمن افعى.. لكي اخرج من الفخ .. فقط؟
هل هناك دور آخر للأفاعي !؟
لم أفكر أبدا بهذا الدور .. وكنت اخشى الافاعي .. وعاهدت نفسي منذ زمن الا أصادق افعى ما دمت حية ارزق!
وأصحو في يوم من ايام الصيف الحارق !
لأجد الكل ينعتني بالأفعى .. وبنات حواء يخفن مني ! ويهربن مني!
والذي يحيرني أكثر .." لماذا لا يخفن من أمهن ذات نفسها ؟!التي اوقعت بي لاصبح بهيئة افعى .. وهي افعى .. ولكن بهيئة بشر!"
وأخرج ذات يوم من بيت "الافعى"
وانطلق في طريق شاق وطويل .."زاحفة"
طريق مضني لافعى مثلي ..لأصل الى بيت المسحوقه "حواء"
سوف انتقم!
... دخلت .. ولم اجد حواء !
ولكنني رأيت مرآه .. اقتربت منها .. وعندما نظرت فيها .. اصاب رجلي ألم شديد .. والتف شيء غريب حول عنقي ..خنقني !
كنت قد عدت "بشرا" .. لم تتغير ملامحي .. رغم ما مر علي .. لسعتني حواء !
فشعرت ببرودة الموت والخيانةّ
فقد كنت غبيه ..
لأنه كان شيئا متوقعا من "حقيره"
عاشت .. ولسعتني .. وماتت ..
وبداخلها افعى !